عقدت الحركة المدنية الديمقراطية صباح اليوم السبت بالعاصمة المؤقتة عدن ندوة بعنوان "التعليم طريق التغيير الإيجابي لسلوك المجتمع ومفتاح للتنمية والرقي .
وخلال الندوة وجه قال مدير عام مديرية البريقة ورئيس الحركة المدنية الديمقراطية هاني اليزيدي ان عملية المعلم البديل ساهمت كثيرا في تجريف عملية التعليم حيث اصبح اكثر المدرسين يحط بديلا عنه ويذهب لأداء عمل اخر او يكون مهاجرا الأمر الذي شكل كارثة ساهم كثيرا في عملية تجريف التعليم في عدن.
وأضاف اليزيدي ان اهمية التعليم والتربية تكمن في التعلم وتطبيق ما تم تعليمه في سلوكياتك داخل المجتمع معتبرا التعليم الاساس الاول لتقييم الاخلاق لدى المجتمع والناس وتطوير الدول .
من جهته اكد رئيس شعبة التعليم العالي نبيل عبد المجيد عبدالله ان التربية والتعليم هي بالأساس منظومة من القيم والاخلاق والسلوك التي يجب ان تطبق وتلاحظ في المجتمع المحلي.
وقال الأستاذ نبيل نحن اليوم نعيش ازمة حقيقية في التربية بدأت منذ عام 1990ونعاني منذ ذألك الحين وستمرت المعاناة وتطورت حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم واصبح 3 الف من المعلمين اليوم يؤدون اعمالهم وهم بحاجة الى التقاعد .
وأضاف ان التعليم قادم على مشاريع تطويرية حيث سيتم اعادة تشغيل مدارس كانت متوقفة للعمل واعادة تأهيلها وذألك بدعم من منظمات مانحة .
وفي نفس السياق اعتبر رئيس شعبة التعليم الخاص جلال ذيبان ان النظام التعليمي الحالي خاطي ويجب ان يتم فتح تفرعات من التعليم الأساسي الى المعاهد كون انتقال الطالب من المرحلة الاساسية الى الثانوية بشكل اجباري يسبب كثافة طلابية لا تستطيع المدارس استيعابها .
واعتبر ذيبان ان موضوع الترفيع الذي يتم في بعض المدارس اسهم بشكل كبير في تجريف عملية التعليم حيث يتم تنجيح الطلاب الأمر الذي ادى في الاخير الى تخرج الطالب من المدرسة وهو لا يجيد القراءة والكتابة .
كما اعتبر رئيس شعبة التوجيه والمناهج الاستاذ عمر محمد عبدالله المجتمع المحلي واولياء الأمور المساعد الأول لعملية تدهور التعليم بعد ان اصبح يساعد بشكل او بأخر على عملية الغش في الامتحانات حيث تم رصد اوليا امور بعض الطلاب يحضرون الى المدارس لغش اولادهم في الامتحانات .
وقال الاستاذ عمر ان التعليم هو تغيير سلوك في ثقافة المجتمع مؤكدا على ان التعليم اذا لم يغير في ثقافة الناس وبالتالي في سلوكهم واخلاقهم فهذا ليس بالتعليم
وقال ان اختلاط الناس من جميع الأجناس ومختلف الديانات في عدن اسهم في تدهور عملية التعليم حيث جعل هذا الأمر القليل من الناس ممن يدعم المدينة ولذلك فقد المجتمع المحلي اهميته بالتعليم .
وأكد أن المنهج الحقيقي الذي يستند لسياسة تعليمية تطرحها الدولة غير موجود وما لدينا هو محتوى تعليمي فقط. لافتاً إلى مناهج التربية والتعليم ليست في الكُتب فحسب فهناك منهج اخر هو المنهج الخفي " الاخلاق والسلوكيات" وبات هذا منعدماً وليس مكتب التربية والتعليم وحده المسؤول عن ذلك بل المجتمع شريك في هذا.